ربما تكون: “كل الطرق تؤدي إلى التجارة الإلكتروني”، لكن ما هو الطريق الأفضل لك؟
في هذه المقالة سأخبرك بأشهر 4 طرق لإنشاء متجر إلكتروني بمنتهى الاحترافية، سواءًا كنت أنت من سيقوم بهذا ببناء المتجر بنفسك أو ستعتمد على طرف وسيط، فهناك 4 طرق هم الأشهر إنشاء أي متجر إلكتروني بالعالم.
أتوقع بنسبة 99.9% أنك ستبني متجرك الإلكتروني بإحدى هذه الطرق {لا أعرف لماذا هذه النسبة المئوية ولكنني أقرأها دائمًا 🙂 }
هذه الأساليب التي سأخبرك بها، ربما سمعت عنها قبل أو نويت الإعتماد على إحداها. لكن على أية حال هي الأشهر بلا شك، ودوري في هذه المقالة أن أبيّن لك مميزات وعيوب كل طريقة وكيف تختار الطريقة الأنسب لك بالشكل المثالي.
اقرأ أيضًا: إنشاء متجر إلكتروني من الصفر بالخطوات
محتويات المقالة:
1. الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر
هذه من أفضل الطرق التي أحب استخدامها في بناء المتجر الإلكتروني، وهي الإعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر، بحيث تحصل على نظام إدارة محتوى مفتوح المصدر (Open source) ثم تقوم بتنصيبه والتعديل عليه بما يناسب موقعك.
ومعنى مفتوح المصدر أنك تحصل على النظام لاستخدامه في موقعك، دون أن تدفع عليه أية أموالك مع امتلاكك لصلاحية التعديل على النظام وتخصيصه بشكل كامل.
وفكرة البرمجيات مفتوحة المصدر هي مشهورة بالعموم (وأشهرهم: نظام لينكس، ونظام الأندرويد).
نفس المفهوم يتم توفيره بالضبط في أنظمة إدارة المحتوى للمواقع (Content management system)، بحيث تحصل على نظام متكامل وتستطيع التعديل عليه بما يناسب متجرك الإلكتروني. أشهر هذه الانظمة للمتاجر الإلكتروني هي: الووكومرس والأوبن كارت.
هذه الطريقة لها عدة خصائص رائعة لك، وهي كالتالي:
المميزات:
انخفاض التكلفة مقابل الأدوات التي تحصل عليها
توفير لوحة تحكم سهلة الاستخدام
توفير بعض الإضافات والقوالب مفتوحة المصدر
إمكانية التطوير، فلك الأحقية في التعديل على الكود البرمجي لعمل بعض الخصائص المتقدمة فيما بعد (ولكن الخصائص الأساسية تكفيك في البداية).
كل ما تحتاجه لاستخدام هذه الأنظمة هو استضافة ويب فقط (والتي تبدأ بـ4$ شهريًا في الغالب)، ثم تقوم بتنصيب النظام على الاستضافة ويصبح متجرك جاهز للاستخدام.
أنا شرحت ذلك بالتفصيل خلال فيديو “إنشاء متجر إلكتروني 101″، أنصحك بالإعتماد عليه إذا كنتَ مهتم بمعرفة هذا الأسلوب ببناء المتجر بالإعتماد على الووكومرس:
هذه الطريقة تمتاز بانخفاض التكلفة وسهولة الاستخدام، وربما تحتاج لبعض المهارات للتعامل مع تلك الأنظمة لكن الموضوع بسيط وأنا شرحته بالتفصيل في الفيديو السابق.
بالرغم من فاعلية هذه الطريقة إلا أنها لا تخلو من العيوب بلا شك
العيوب:
الحاجة لبعض المهارات
فبالرغم من سهولة هذه الأنظمة ونظام الووردبريس مثلًا (النظام الأشهر) إلا أنك ستحتاج لتعلّم بعض المهارات التقنية لعمل بعض التعديلات في لوحة التحكم، واستخدام الإضافات وتخصيص القوالب ومثل ذلك.
وأنا أقول بعض المهارات الأساسية وليست المهارات المتقدمة لدى المبرمجين، وهذا في حالة أنك تقوم بعمل كل تعديل بنفسك. وأنا أيضًا أحاول تبسيط استخدام الووردبريس في مثل هذه الشروحات على موقعنا وقناة اليوتيوب.
التأكد من سلامة المصدر
أنظمة إدارة المحتوى في العموم مثلها مثل أي نظام برمجي يحتاج إلى الحماية بشكل مستمر، فأنت تحتاج إلى التأكد من سلامة الإضافات والأدوات التي يتم استخدامها في الموقع، وأيضًا تحسين مستوى الحماية في الموقع بشكل عام.
إذا كان لديك المهارات الأساسية تستطيع معرفة ذلك، وإلا فيمكنك الاستعانة بأحد المبرمجين لإجراء هذا التعديل، وسيأخذ منك مقابلًا ماديًا جراء هذا التعديل المحدد.
كما شرحت لك في الفيديو السابق، فإن عملية بناء المتجر الإلكتروني من خلال الووكوميرس يتم في خطوات سهلة وبسيطة، ربما تحتاج منك للتعرف لبعض الخطوات التقنية وقد تحتاج للاستعان ببعض المبرمجين أحيانًا لعمل بعض المهمات المتخصصة بالموقع، لكنه في النهاية هذا النظام مصمم لغير المتخصصين.
في هذا الأسلوب يتم بناء المتجر على النحو التالي:
الحصول على استضافة ودومين (يمكنك الإعتماد على بلوهوست)
تنصيب نظام الووردبريس وإضافة الووكوميرس
اختيار القالب المناسب
تخصيص مظهر وإعدادات الموقع
إضافة المنتجات المختلفة
إضافة طرق الشحن وأساليب الدفع وكوبونات الخصم
تنصيب الإضافات اللازمة (Plugins)
إضافة الخصائص الأخرى المطلوبة بالمتجر
مراجعة والتقييم العام للمتجر
نشر المتجر للمستخدمين
وهذا هو ملخص الطريقة الأولى في الإعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر .
اقرأ أيضًا: شرح التجارة الإلكترونية للمبتدئين خطوة بخطوة
2. الإعتماد على المنصات الجاهزة
هناك بعض المنصات الجاهزة التي توفر لك كل الأدوات اللازمة لتصميم وإدارة متجرك الإلكتروني من خلال لوحة التحكم بسهولة، وأشهر هذه المنصات هي Shopify، وهناك منصات أخرى مثل BigCommerce و Magento و squarespace و وتبدأ باشتراك بحدود 20$ شهريأً في الغالب، وهناك منصات عربية مثل سلة واكسباند كارد وغيره.
هذه المنصات تدفع لها اشتراك شهري مقابل الحصول على كافة الأدوات لبناء متجرك، ومتابعة المبيعات وتقارير الأداء، ومعالجة أنظمة الدفع، وغير ذلك من الأمور.
كما هو الحال في لوحة تحكم شوبيفاي بهذا الشكل تستطيع إدارة المتجر بشكل كامل وسهولة
وفي المقابل تتكفل إدارة المنصة بالتفاصيل الفنية بشكل كامل من معالجة الأكواد البرمجية وتحسين تجاوب الموقع وحل مشاكل الحماية والأمان وسرعة الموقع، وكل الأمور المتعلقة بالبرمجة.
كل ما تتحمله أنت فقط في هذه العملية هو الاشتراك الشهري الذي تدفعه للمنصة.
المميزات:
سهولة الاستخدام والتخصيص
فيمكن لأي شخص إدارة المتجر بالكامل بمفرده دون الحاجة إلى خبرة برمجية ولا معلومات فنية، بل تستطيع إدارة كل الأمور الفنية من داخل لوحة تحكم سهلة التعديل والتخصيص، وتبقى المسئولية البرمجية (Back End) على عاتق مزود الخدمة بنسبة 100%.
عدم الحاجة إلى تعيين مبرمج خاص
في الطريقة الأولى ستحتاج إلى الاستعانة ببعض المبرمجين لعمل بعض المهمات في بعض الأحيان، وفي الطريقة الثالثة ستحتاج لتعيين مبرمج بشكل كامل (سأتحدث عن هذه الطريقة في باقي المقالة).
على العكس هنا عندما تعتمد على المنصات الجاهزة فلا تحتاج إلى الاستعانة بالمبرمج في الغالب وتستطيع إدارة المتجر من خلال لوحة التحكم بسهولة.
توفير العديد من القوالب
ستجد المنصة توفر لك الكثير من القوالب والأدوات لتنويع الخيارات لديك في تخصيص وإدارة المتجر الخاص بك.
بالرغم من سهولة الإعتماد على تلك المنصات وتستشعر أنها هي الخيار الأفضل والأسرع لتصميم متجرك الإلكتروني، إلا أنّ هناك بعض العيوب تجعلك تعيد التفكير في استخدام هذه المنصات.
العيوب:
ارتفاع التكلفة
فتجد أنك تدفع اشتراك شهري ثابت لامتلاك المتجر الإلكتروني (تبدأ بـ30$ شهريًا) إضافة لتحملك لتحملك بعض التكاليف في عمليات الدفع وبعض العمولات الأخرى. يعني في العام الأول ستدفع أكثر من 360$ أو 950$ تقريبًا (حسب اختيارك للخطة)، بالرغم من أن أصحاب المتاجر لا يحصّلون العديد من المبيعات غالبًا في عامهم الأول.
عدم امتلاك كافة الخصائص
بالرغم من أنّ هذه المنصات تتسابق في توفير كافة الخصائص لك في تخصيص واجهة المتجر وتوفير العديد من الأدوات، إلّا أنك تظل مقيّدا بالخصائص التي توفرها المنصة، ولا تستطيع تحصيل خاصية لا توفرها لك المنصة.
مثلًا هناك بعض الخصائص التي تفتقر إليها تلك المنصات بالفعل مثل عمل دمج (أو Integration) بين متجرك وبعض مزودي خدمات الإيميل (أو Autorsponders) .
عدم امتلاكك إلى الكود البرمجي
في الحقيقة هذا الأمر اعتبره في غاية الأهمية بالنسبة لي وهو امتلاك الكود البرمجي للموقع، حتى أستطيع من التعديل عليه وتطويره لاحقًا بما يناسب كافة احتياجاتي.
تلك المنصات لا تسمح لك بإجراء أي تعديل على كود الموقع (Back End) فضلًا عن إمكانية استخراج الكود وامتلاكه فيما بعد. ولكن تسمح لك بإجراء التعديلات على الواجهة فقط (Front End).
تقوم ببناء متجرك عبر هذه المنصات من خلال الخطوات التالية:
تحديد المنصة الأنسب لك
تحديد خطة الشراء التي ستعتمد عليها
الحصول على اسم نطاق لمتجرك
الحصول على قالب لتصميم المتجر
تخصيص مظهر الموقع من خلال لوحة التحكم
إضافة المنتجات وطرق الدفع والشحن
نشر المتجر للمستخدمين
تتم هذه الخطوات من خلال لوحة التحكم سهلة الاستخدام بالإعتماد على السحب والإفلات والتخصيص بشكل كامل دون الحاجة لأي خبرة تقنية.
وبالتالي فهذا ملخص الطريقة الثانية والتي تقوم فيها بالاشتراك مع شركة معينة توفر لك كل المستلزمات لبناء موقعك وتوفر لك الأدوات الجاهزة وتقوم أنت باستخدامها في تصميم موقعك وكأنك تقوم بتصميمه ببرنامج الرسام بدون كتابة أي كود برمجي.
اقرأ أيضًا: شوبيفاي أم ووكومرس؟ المميزات والعيوب وتحديد الخيار الأنسب لك اقرأ أيضًا: ويكس أم ووردبريس؟ أيهما الأفضل لك؟ مقارنة شاملة
3- البرمجة من الصفر
هذه الطريقة هي أغلى الطرق وتدفع فيها الكثير من الأموال تبدأ بـ2,000$ في الغالب وتدفع حتى 20,000 أو 30,000$ تقريبًا حسب الخصائص والإمكانيات المطلوبة للمتجر وحسب خبرة المطوّر.
السبب في ارتفاع التكلفة هو أن المبرمج يقوم ببناء كل تفصيلة في المتجر من الصفر، يكتب الكود من أوله إلى آخره، وحتى تعرف مدى تعقيد الأمر فهذه صورة من الكود البرمجي للصفحة الرئيسية لموقع أمازون.
كما تشاهد أن الكود الظهار لنا هو أكثر من 3500 سطر فضلًا عن باقي الخصائص وباقي الأكواد التي لا تظهر للمستخدمين!
بالطبع هناك بعض الأكواد الجاهزة التي يستعين بها البمبرمج لعمل Functions معينة وأيضًا أنت لن تقوم ببناء بحجم أمازون في البداية، ولكنني أعطيك تصور عن حجم المجهود في برمجة المتجر من الصفر بدلًا من الإعتماد على الاسكريبتات الجاهزة (كما شرحت في الطريقة الأولى).
تستطيع العمل بهذه الطريقة من خلال أحد المبرمجين المستقلين (Freelancers) سواءًا كان هذا المبرمج شخصًا مستقلًا يعمل لحسابه أو يعمل مع فريق عمل، ولكن الفكرة أنك تطلب منه تطوير المتجر بالمظهر والخصائص المطلوبة منه ثم تقوم بمحاسبته مقابل هذا العمل. (بدلًا من تعيين موظف بدوام كامل)
أيضًا يمكنك الإعتماد على شركة برمجية في هذه الطريقة، ولكن ستكون التعلفة أعلى بكثير من الإعتماد على أحد Freelancers.
المميزات
تخصيص المتجر
فأنت تقوم بتخصيص الكود الخصائص والارتباطات والحماية وكل شيء بالكامل فالمبرمج هو المسئول عن كل شيء في الموقع بنسبة 100%، وتضمن عدم وجود أي مشاكل وتخصيص المتجر بما يناسب احتياجاتك بشكل كامل، بخلاف ما أن تقوم بالحصول على قالب جاهز وتقوم بالتعديل عليه.
بالضبط كما هو حال الشخص الذي يذهب إلى خيّاط محترف ويقوم بتفصيل الثياب له كما هو يريده بالضبط، بدلًا من شراء ملابس جاهزة من أحد المصانع.
الموقع قابل للتطوير مستقبلًا
فأنت من قام بإعداد الكود من الصفر ولديك تصوّر عن الخطوة التالية في تطوير خصائص المتجر وتحسينه بشكل مستمر. فأنت قد قمت بنفسك بوضع أساس المتجر وكل الخصائص المتوفرة فيه وتستطيع تحسين كل جزئية من الجزئيات بما هو أفضل.
وبالطبع هذه المميزات في حالة التعامل مع مبرمج محترف أو فريق محترف، أما إذا تعاملت مع مبرمج مبتدئ فستكون النتائج كارثية!
العيوب
ارتفاع الميزانية
كما قلت لك أن المبرمج يقوم بكل مهمة من الصفر وبالتالي يكون ذلك مكلفًا يطلب منك بعض الأموال الطائلة مقارنة بأي طريقة أخرى في بناء متجرك
تحتاج إلى فريق محترف
فلا بد من التأكد من احترافية كل فرد في الفريق حتى ضمن أن المتجر يعمل بدون مشاكل، وسرعة حل المشكلة إذا ما حصلت، لأن هذا الفريق يعمل بشكل متكامل وأي خلل في أي مهمة من مهمات الفريق من ناحية الجودة أو وقت التسليم سيؤثر سلبًا على المشروع بالكامل.
تحتاج للمتابعة المستمرة
يجب أن يكون لديك مهارة برمجية في إدارة المشاريع البرمجية أو الاستعانة بمدير مشاريع محترف حتى يتم الإشراف على تنفيذ برمجة الموقع بالكامل.
بالضبط مثل المهندس الذي يقوم بتشييد منزل جديد، لا بد أن يكون هناك مدير مشروع محترف يشرف على الصبة الخرسانية وبناء الأساس والمسلح وبناء الحوائط والتنفيذ المعماري، وغير ذلك من الأمور، لا بد من الإشراف الاحترافي على فريق العمل ليخرج العمل بشكله الأفضل.
هذا هو ملخص الطريقة الثالثة في الإعتماد على فريق برمجي يقوم ببناء المتجر من الصفر.
يمكنك تعيين مبرمج لبناء متجر الإلكتروني من خلال الخطوات التالية:
البحث عن مبرمج محترف من خلال شبكة علاقاتك أو منصات العمل الحر
مقابلة المبرمج والإطلاع على أعماله السابقة ومستوى خبراته
تقوم بتقديم نموذج مبدأي يشمل متطلبتك في المتجر للحصول على تسعيرة للعمل
يبدأ المبرمج في تنفيذ المطلوب خلال جدول زمني تم الإتفاق عليه
بعد الإنتهاء من المشروع تحصل على نسخة تجريبية (Beta)
يتم اختبار الكود وتجربة الموقع بشكل كامل للتأكد من خلوه من أي مشاكل برمجية (Bugs)
يتم إرسال التعديلات المطلوبة للمبرمج وحل المشاكل التي تم اكتشافها
يتم استلام الموقع مرة أخرى من المبرمج
يتم إطلاق الموقع للمستخدمين بعد التأكد من خلوه من جميع المشاكل
يتم متابعة أداء الموقع خلال فترة قصيرة (من 1 – 3 أشهر)
يتم المتابعة بشكل مستمر خلال فترة عمله
4. البيع من خلال منصات التواصل الاجتماعي
البعض يرى أنه ليس بحاجة لإنشاء متجر إلكتروني أو موقع ويب في البداية، وبإمكانه الاكتفاء بحسابات التواصل الاجتماعي (فيس بوك وانستجرام)، بحيث يقوم بعرض المنتجات ليشاهدها العميل مباشرة ثم يقوم بالتواصل معه من خلال الرسائل الخاصة أو الواتساب ليقوم بشراء المنتج.
هناك عدة أشخاص يعتمدون على هذه الطريقة لكونها مجانية وسهلة وتساعدك في الوصول إلى ملايين المستخدمين في تلك المنصة، وأيضًا سهولة الاستخدام والشراء لدى العميل، فلست بحاجة لتسجيل حساب جديد ولا الحصول على رمز تفعيل والتنقل بين عدة صفحات من لإتمام الشراء.
ولكن العميل يشاهد المنتج ثم يقوم بالشراء مباشرة منك. وفي المقابل أنت كصاحب متجر تتخلص من أعباء وتكاليف بناء متجر إلكتروني ومتابعة الكثير من تفاصيله البرمجية.
هل الأمر فعلًا كذلك، بحيث تستطيع خوض تجربة جديدة في التجارة الإلكترونية من خلال البيع عبر منصات التواصل والاستغناء عن إنشاء متجر إلكتروني؟
الإجابة باختصار: لا!
سأعطيك مثالًا سريعًا وهو أي متجر إلكتروني يأتي في ذهنك الآن، هل بدأ بالاكتفاء بحسابات التواصل؟ أم أنه بدء بإنشاء متجر إلكتروني صغير ثم قام بتطويره وتحسينه بعد ذلك؟
أيًا كان المتجر الذي أتى في ذهنك الآن فإنه بدأ من البيع من خلال الموقع الخاص به، وليس من خلال منصات التواصل.
بغض النظر عن حكم المتجر صغيرًا أو كبيرًا أو جنسيته فإنهم يبدأون بالبيع من خلال المتاجر الإلكترونية بالشكل الأساسي، ثم يأتي بعد ذلك فيس بوك وانستجرام كمصدر زيارات ثانوي.
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك بالضرورة في حاجة إلى بناء متجر إلكتروني خاص بك (من خلال الثلاثة طرق التي ذكرناها سابقًا)، وهذه الأسباب كالتالي:
امتلاكك للأصل الذي تستثمر فيه
فكرة امتلاكك لملفات الموقع وقواعد البيانات والكود البرمجي، يشعرك بامتلاك بيزنيس قائم بالفعل، بخلاف ما يكون رأس مالك هو الحسابات الاجتماعية فقط والتي لا تمتلكها في النهاية.
بعد مرور سنة أو سنتين أو 3 سنوات سيكون هذا المتجر يخضع للفيس بوك حسب شروط استخدام المنصة (Terms of services)، والتي يحق له عمل أي تعديلات يراها مناسبة.
احتمالية الغلق سريعًا
تخيل أن المشروع الذي تستثمر فيه ثروة طائلة من إعلانات ومجهود ووقت ربما يغلق قريبًا؟ الفكرة مزعجة بالتأكيد.
حتى ولو لم تخالف شروط استخدم المنصة،فالفيس بوك مثلًا له الأحقية في إغلاق أي صفحة، وربما يقوم بعمل تحديثات للمنصة تضر حسابك كما هو حدث في تحديثات الفيس بوك التي قامت بتقليل الريتش بشكل كبير، وهناك بعض المنصات يحدث فيها تغييرات كما حصل في جروبات الياهو وG+
بل وربما حصلت طفرة معلوماتية في التقنيات المستخدمة. إذا عاودت بالذاكرة سريعًا إلى غرف المحادثات في الياهو ماسنجر والبالتوك والمنتديات، ثم بدء ظهور الفيس بوك وتويتر واليوتيوب، ومؤخرًا ظهرت بقوة السناب شات والتيك توك ومنصات الذكاء الاصطناعي. كل هذه التقلبات التقنية يحدث فيها تطورًا بشكل متسارع وتتغير وتأتي منصات جديدة.
لكن المواقع الإلكترونية لا تندثر بهذا الشكل وإنما يحدث لها تطويرًا مستمرًا (اقرأ عن تاريخ موقع أمازون مثلًا وشركات استضافات الويب).
للتخصيص بشكل كامل
بخلاف منصات التواصل التي تملي عليك شروط النشر بخواص محدودة في عرض صور وفيديوهات المنتجات بشكل محدد، فإنك تستطيع تخصيص موقعك بالشكل الكامل.
سواءًا في طريقة عرض المنتجات أو تصميم الموقع أو معالجة عمليات الشراء والدفع، واستخدام الطرق الترويجية وبعض الخصائص الأخرى، مثل تسجيل القائمة البريدية وإرسال الإشعارات وإظهار النوافذ المنبثقة وإمكانية إعادة الاستهداف، وغيرها من الخصائص التسويقية التي لن تستطيع الحصول عليها إلا من خلال متجرك الإلكتروني.
قد يهمك: التسويق الإلكتروني: ماهو؟ وما أهميته؟ وكيف تبدأ؟ | دليل شامل قد يهمك: تحسين السيو لمتجرك الإلكتروني في 11 خطوة عملية
احتمالية إعادة الشراء
فمن المتوقع أن يعاود العميل إلى تصفح موقعك بكتابة اسم موقعك بالكامل ثم يتطلع على آخر العروض الموجودة لديك بالصفحة الرئيسية، ويبدأ بتصفح التصنيفات المناسبة التي تستعرض له المنتجات بتصميم جذاب.
بخلاف حسابات منصات التواصل فمن المستبعد أن يقوم العميل بكتابة اسم متجرك في خانة البحث في انستجرام مثلًا (والذي ربما يكون قد نساه)، ثم يحاول تصفح المنتجات الذي يجدها مرصوصة جنبًا إلى جنب ويصعب عليه مطالعة المنتجات بعض مطالعة أكثر من 50 بوست مثلًا!
جديّة العميل
من خلال تجاربي وتجارب بعض الأصدقاء التي عاينتها، فإن احتمالية الجدية في الشراء لدى العميل الذي يقوم بالشراء من خلال الموقع أكثر من جديّة العميل الذي يقوم بالشراء من خلال حساب على انستجرام.
ربما يكون السبب في ذلك أن العميل أخذ قرار الشراء من خلال الفيس بوك بشكل متسرّع، أما عندما يقوم بتصفح الموقع والتعرف أكثر عن المنتج وأخذ خطوات الشراء والتأكيد بالهاتف فهو جاد في الشراء فعلًا ويريد شراء هذا المنتج.
بالتأكيد عمليات الشراء الغير صحيحة ستكلفك الكثير من التغليف والشحن! من المهم التأكد من جديّة العميل في الشراء.
وبالتالي، فأنا لا أعارض استخدام منصات التواصل، ولكن لا أنصحك بالاكتفاء بها دون الاستثمار في متجرك إلكتروني.
الخلاصة
هذه هي الأساليب الأربعة الأشهر في بناء المتاجر الإلكترونية، حاولت أن أعطيك نبذة مختصرة في كل طريقة حتى تعرف ما مدى مناسبتها لك، وأحببت أن أوضح لك مميزات ومساوئ كل طريقة حتى يكون الاختيار من قبلك على وعي وفهم بهذا العالم التقني.
إذا سألتني بسؤال واضح ما هي الطريقة الأنسب لي في البداية، سأخبرك بالطريقة الأولى + الطريقة الرابعة بناءًا على المعطيات التي ذكرتها لك.
أتمنى أن تكون استفدت من هذه المقالة وسأنتظر ردك في التعليقات بمشاركة تجربتك معنا في بناء متجرك الإلكتروني 🙂
Comments