وجدت دراسة استقصائية لأعضاء الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل العام الماضي أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت تقود طلبات جراحة تجميلية أكثر من أي تأثير اجتماعي آخر: أكثر من التلفزيون أو الأفلام أو التصوير الفوتوغرافي للمجلات.
الناس يقضون ببساطة المزيد من الوقت في النظر إلى أنفسهم، لكن صور السلفي أيضًا تضلل الناس حول مظهرهم. تتحسن كاميرات الهواتف الذكية كل عام لكن الصور التي يتم التقاطها بطول ذراعها أو أقرب منها تنتج غالبًا تأثير “عين السمكة”: أيًا كان حجم الصورة أكبر والأشياء الموجودة على المحيط أصغر.
الصورة الملتقطة ذاتياً تشوه ثقة الكثير من الشباب بطرق مقلقة، وهو ما تؤكده الدكتورة داريا حمرة التي تعد جراح تجميل الوجه في نوفا سورجيكاري في ماكلين:
واحدة من أول الأشياء التي أقوم بها في الاستشارة هي التقاط صورة من مسافة معقولة، مع إضاءة احترافية.
لقد أقنع هذا المئات من مرضاي المحتملين بأنه لا يوجد سبب للجراحة، إحدى الشابات التي أجريت عليها بالفعل عملية تجميل الأنف، أرسلت لي صورة شخصية، إلى جانب ملاحظة تقول إن حواجبها تراجعت بطريقة غير مبالية. لقد أرسلت لي صورة لكيلي جينر وقالت إنها تريد أن تبدو حواجبها مثل جينر.
لكنها كانت تأخذ صورة شخصية لها من زاوية عالية بشكل غير عادي، أقنعتها أن تنظر إلى بعض الصور القياسية قبل المضي قدمًا وقررت ألا تنجز العمل.
تدفع الصور الذاتية الكثير من الشباب إلى اجراء عمليات التجميل، هذه فرصة كبرى للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، لكنها دليل آخر على أن المنصات الإجتماعية لا تساعد الشباب فعلا وتدمر ثقتهم بأنفسهم، ناهيك على أنها تجعلهم في مقارنة مستمرة مع المشاهير.
Comments