الشبكات الإجتماعية أصبحت تملك تأثير لا يضاهى على البشر وباتت تشغل جزء كبير جدًا من حياتنا؛ مما أدى إلى زيادة تأثير هذه الشبكات على الأعمال والمشاريع المختلفة وظهور ثورة حقيقية في عالم التسويق. الشبكات الإجتماعية مثل فيسبوك وتويتر غيّرت الطريقة التي يتواصل بها البشر مع بعضها البعض وبالتالي الطريقة التي تتفاعل بها الشركات مع عملائها.
وبمرور الأيام تزداد أهمية تواجد شركتك وتفاعلها على الشبكات الإجتماعية المختلفة، وبذلك تظهر مجموعة مختلفة من التحديات التي يجب عليك تغلبها حتى تتمكن من الإستمرار وتركيز جهودها لتحقيق أفضل نتائج مُمكنة. في هذا المقال مجموعة من هذه التحديات.
محتويات الموضوعToggle
1-إنشاء إستراتيجية تسويقية فعّالة
لا عجب أن تتصدر هذه النقطة قائمة التحديات، حيث يوجد نسبة كبيرة جدًا من المُسوقين لا يستطيعون بناء وتكوين إستراتيجية فعّالة للتسويق عبر الشبكات الإجتماعية وتُعد بالنسبة لهم أمرًا شاقًا. وأول خطوة في بناء هذه الإستراتيجية هو فهم ماهيتها الأساسية، أو ببساطة “ما هي؟”. إستراتيجية التسويق عبر الشبكات الإجتماعية تُمثل ملخص لكل شئ ترغب في فعله وكل هدف تود تحقيقه لشركتك بإستخدام الشبكات الإجتماعية، جنبًا إلى جنب مع تحديد المقاييس التي ستُمكنك من متابعة هذه الأهداف وتقدمها.
إبدأ بكتابة قائمة تحتوى على أهم الأهداف التي تود تحقيقها والتي يجب أن تكون موازية لأهداف شركتك أو مشروعك بشكلٍ عام، وكلما كانت هذه الأهداف أكثر تحديدًا كلما كان من الأسهل تحقيقها. الغرض الرئيسي من هذه الإستراتيجية هو توجيه خُطواتك وأفعالك، وكذلك مساعدتك في قياس أي الأهداف نجحت في تحقيقها والتي لم تنجح أيضًا.
2-قياس العائد على الإستثمار
يتوقع الخبراء أنه في عام 2017 سيتم إنفاق حوالي 36 مليار دولار على إعلانات الشبكات الإجتماعية؛ هذا الرقم يوضح مدى ضخامة الإنفاق على هذه الإعلانات مما يجعل التأكد من جدوى هذا الإنفاق وتأثيره على العمل هو أمر حتمي. العائد على الاستثمار في الشبكات الإجتماعية هو ما سيعود على شركتك مقابل الوقت، والمال، والمصادر المختلفة التي تستثمرها في التسويق عبر الشبكات الإجتماعية.
العائد على الاستثمار في الشبكات الإجتماعية يعتمد بشكلٍ أساسي على أهدافك عملك أو مشروعك، لذلك قبل أن تشرع في قياس هذا العائد يجب أن تكون الأهداف مُحددة بدقة وهنا تكمن أهمية وضع الإستراتيجية التسويقية. بتحديد الأهداف الذكية القابلة للقياس واستخدام أدوات القياس الصحيحة لن تجد صعوبة في قياس ما يعود عليك من الاستثمار في الشبكات الاجتماعية.
3-إختيار الشبكة الإجتماعية المناسبة
يستخدم 66% من اليافعين في الولايات المتحدة الشبكات الإجتماعية، 90% من الناس يستخدمون الشبكات الاجتماعية للتواصل بشكل مباشر مع العلامات التجارية. هذه الإحصائيات توضح مدى أهمية تواجد شركتك أو علامتك التجارية على الشبكات الاجتماعية المختلفة؛ ولكن مجرد التواجد ليس كافٍ حيث أن اختيار الشبكة المناسبة للوصول إلى جمهورك أو عملائك المحتملين هو أمر مصيري أيضًا، وهو يعتمد بشكل أساسي على طبيعة هذا الجمهور.
على أي من الشبكات الاجتماعية يتواجد الفئات التي تستهدفها من الجمهور، وحتى تتمكن من التحديد يجب عليك الإطلاع على التوزيعات المختلفة لطبيعة الجمهور المتواجد على الشبكة ومن ثم تنظر إذا ما كان الجمهور الذي تستهدفه متواجد على هذه الشبكة أم لا. ليس المهم أن تعرف الشبكات الإجتماعية التي يتواجدون عليها وفقط، بل معرفة الشبكات التي يستخدمونها بنشاط مُستمر.
المرجع: Sproutsocial.com
Comments